14.4.06

Interview (Dr. Ahmad Alrob3i)




الدكتور أحمد الربعي للجنة 16-5
يجب ان نكتشف اهتمامات كل إنسان ونجعله يشتغل على أساس اهتماماته
إشراك الشباب في مؤسسات مدنية تطوعية هي المدخل
نحن الدولة الديمقراطية الوحيدة في العالم التي ليس فيها نظام حزبي

في بداية المقابلة تم التعريف بلجنة 16-5 للتوعية الانتخابية للدكتور أحمد الربعي عن طريق التعريف باللجنة وأعمالها وطريقة المقابلة، وتلى ذلك شرح مفصل لمبادئ وأهداف لجنة 16-5 للتوعية الإنتخابية. ومن ثم بدأ النقاش بين الدكتور أحمد الربعي ولجنة 16-5 للتوعية الإنتخابية التي مثلها في هذه المقابلة كل من عبدالعزيز العنزي و عبدالله الكليب عن طريق سؤال وجواب على النحو التالي


س: نرى الكثير من الانتقادات تجاه مجلس الأمة الحالي من الشعب على الرغم من أن الشعب هو من اختار هؤلاء ليمثلوهم، بما تفسر ذلك؟
ج: أولا فكرة أن الشعب اختار بنفسه هذه يجب ان نحذر منها ولا ننكر ان الشعب اختار بنفسه لكن عندما ينزل النهر من الجبل بشكل طبيعي ويتحرك بشكل طبيعي نستطيع ان نقول ان البحيرة هي بحيرة طبيعية لمياه طبيعية لكن عندما يقوم كائنً من كان ويضع في الممرات سدود وعراقيل ويغير تحويل المياه فالبحيرة لن تكون بحيرة طبيعية بل ستكون بحيرة تم العبث فيها قبل ان تحدث وهناك عملية إفساد منظم في المجتمع في العملية الانتخابية

لذلك بشك نقول ان هذا المجلس هو نتاج المجتمع ولكن المجتمع لم يكن مجتمع حر بالاختيار وذلك لعوامل اخرى وهناك معادلة يسميها الدكتور بالمعادلة الملعونة التي ستكون معنا في هذا المجلس وفي اي مجلس قادم وهي معادلة تلك العلاقة الانتهازية المتعددة الابعاد "علاقة انتهازية بين الناخب والنائب وعلاقة انتهازية بين النائب والحكومة (الوزير)".
الاقتصاد الريعي (الاقتصاد غير التنافسي) هو الذي تملك الحكومة فيه كل الاقتصاد والذي فيه كل المواطنين موظفين لدى الحكومة ويترقون بأوامر الحكومة ورضيتها هو اقتصاد لبشر غير أحرار وبالتالي المؤسسة البرلمانية تتحول إلى نقابة العاملين في القطاع الحكومي ومهمتها توسيع قاعدة العاملين في القطاع الحكومي ومحاربة الخصخصة لأن المواطن في القطاع الخاص هو إنسان حر اما المواطن في القطاع الحكومي هو إنسان مستعبد.. والمعادلة الملعونة لن تفك إلى بإصلاح سياسي وإصلاح اقتصادي

س: هل تقليص الدوائر سيساعد في توعية الناخب؟ وكم دائرة ترى الأفضل؟
ج: بالطبع، الخمس دوائر ستكون الأفضل. إما الحل المثالي ان تكون الكويت دائرة واحده زيادة على ذلك ان يتم تخفيض سن الناخب. توسيع الدوائر وإشهار الأحزاب السياسية لأنه الآن كل شخص يرشح نفسه كشخص بضع الشمس في يد الناس والقمر في اليد الأخرى ومن يستطيع ان يحاسبه حتى لو لم يعمل شيء؟
لذلك عندما يكون ضمن برنامج مجموعة سياسية أو حزبية أو قائمة انتخابية ستكون المحاسبة للمجموعة كاملة. وبدون توسيع الدوائر وإشهار الأحزاب السياسية سيكون إصلاح البرلمان أمر صعب.....أما عن عدد الدوائر فيفضل الدكتور أن تكون الكويت دائرة واحدة لكن المواطن لا ينتخب سوى ثلاث أشخاص أو خمس أشخاص (رقم فردي) لان الهدف من هذه الدائرة الواحدة بأن لا تستطيع أي قوى سياسية أو طائفية أو قبلية ان تتكتل

إما عن الأحزاب فذكر الدكتور ان هناك من يقول ان الأحزاب خطر لان هؤلاء صورة الحزب لديهم خطأ كالأحزاب الاشتراكية أو الأحزاب المصرية أو اللبنانية الطائفية.. لما لا نأخذ صورة الأحزاب في الدول الديمقراطية كالهند.. نحن الدولة الديمقراطية الوحيدة في العالم التي ليس فيها نظام حزبي

س:ما هي القنوات والوسائل التي يجب تفعيلها لزيادة وعي الناخب في رأيك؟
ج: إشراك الشباب في مؤسسات مدنية تطوعية هي المدخل عن طريق إشعار الشاب بان هناك مؤسسات تتفق في اهتماماته مثل التطوع في مؤسسه خيرية مسئولة عن المرضى وغيرها من مثل الندوات والمواقع الإلكترونية كالمدونات التي شخصياً أزورها بشكل يومي

س: ما هو دور الشباب في معالجة هذه القضية؟
ج: الشباب هو الأساس في الانتخابات ويجب ان ينتبه كل الشباب من الجنسين إلى هذه النقطة لأن المجتمع الكويتي مجتمع شاب ويجب أن لا يشعر احد في الإحباط لأن الأشياء الصغيرة عندما تتجمع على بعض تصنع الحضارة وذلك لن يتم إن لم يكن لدى الشباب إرادة + إدارة

س: كيف ترى مجلس الأمة الحالي؟
ج: لدى المجلس الحالي عيوب كثيرة وأدائه سيء خاصةً عندما تصل المسألة لفضائح لأعضاء في البرلمان في قضايا المال العام وعندما تصل إلى تهديد وابتزاز الوزراء بالاستجواب من اجل مصالح شخصية فتصل الأمور إلى مرحلة غير عادية

س: هل ممكن أن يمارس دوره بشكل أفضل؟ كيف؟
ج: البرلمان الحالي بتركيبته الحالية صعب ان يمارس دوره بشكل أفضل

س: كلمة أخيرة
ج: الاهتمام بالعمل أكثر من الكلام، وتذكروا كلمة أرسطو "الإنسان ليس حيوان سياسي، الإنسان هو إنسان لديه اهتمامات ويجب ان نكتشف اهتمامات كل إنسان ونجعله يشتغل على أساس اهتماماته". خاصة الإنسان في عمر الشباب لديه طاقات خيالية وسيعرفها عندما يجربها


حاوره: عبدالعزيز العنزي، عبدالله الكليب

1 Comments:

Blogger iDip said...

شكرا عبدالعزيز على نشر هذا اللقاء على مدونتك

والله يرد د.الربعي بالسلامة

Keep up the good work :)

5:18 AM  

Post a Comment

<< Home