Nothing to do
معرض الأكل
ذهبت قبل فترة وجيزة لزياره عابره إلى صالات كبيرة مملوئه بعربانات متحركة وأخرى غير متحركه.. أما تلك العربانات فكانت تعج بأنواع وألوان كثيره من المأكولات والمشروبات منها الباردة كعصير المنجو و الليمون أو البيبسي.. وأخرى درجة حرارتها مرتفعة جداً كالشاي والقهوة.. أما المأكولات فكل ما لذ وطاب من الحلويات إلى ما تبدأ به من المقبلات من مثل الذرة والشوربه وحتى السمبوسه تحسب عندما تقرأ ما ذكر للتو بأني فعلاً كنت في معرض متخصص في الأكل ومسابقات لأفضل "شف" بمعنا رئيس الطباخين.. لكن ستصدم عندما تعرف بأن الزيارة العابره لم تكن بالفعل إلى معرض الأكل بل كانت الزياره إلى معرض الكتاب!! المعرض الذي تحول من معرض متخصص في الكتاب إلى معرض متخصص في الأكل.. حتى يأكد لنا هذا الشيء بأن الشعب الكويتي أصبح شعب يعيش ليأكل.. بدلاً من أن يأكل ليعيش!! ويجعلنا نتسائل كثيراً عن أولوياتنا فهل تبدأ بالأكل فعلاً إلى هذه الدرجه التي نركز فيها على الأكل عندما نذهب إلى مكان المفروض أن يكون فيه هدفنا الأساسي قرائة وشراء الكتب.. ولكن يتحول الحال ونرى الناس تدخل المعرض بأيدي خاليه وتخرج بأيدي تحمل البيبسي والكعك ربما يكون مع زوار معرض الكتاب حق لو نفكر بالمسئله من جهه اخرى.. عندما نركز قليلاً على نوعية الكتب الموجوده التي تتخصص في الأكل فعندها سوف ندرك ان اللوم لا يوجه بشكل رئيسى على الزوار عندما ينسون الكتب وينشغلون بالأكل وكأنهم في نزه للأكل.. فإن لم تكن الكتب متخصصه في الأكل فتكون كتب فلكيه أو كتب لقصص الأطفال.. وكأن ما ذكرت للتو من مواضيع كتب هي المطلوبه لتثقيف شعبنا متناسين الكتب ذات القيمة المستحقه وأخيراً ان لم يكن الزوار للمعرض هناك لممارست هواية الأكل فستراهم متواجدين للمشاكسة العينية أو ممارسة رياضة المشي.. فيصبح المكان الذي يقصده المفكرين أو ما يحلو لي بأن أسميهم ب "أصحاب العقول" مكان يقصده ويستهدفه "الفارغون
0 Comments:
Post a Comment
<< Home