Dear You
إن لم تكن ثعلب.. أكلتك الأسود
:أيها العظيم
بعد دراسة متمعنة لأمور النتائج التي نصل إليها نحن البشر... الناجحة منها والفاشلة، سواء في مجال السياسة التي تشمل القرارات النيابية أو التي تخص اللجان والقوائم والحركات التطوعية، أو من الناحية الاقتصادية لقرارات عليا في الشركات الكبرى منها والصغرى سواء على مستوى الموظفين ذوي الخبرات أو حتى لحمالي الأجهزة والمعدات، أو في الأمور الأجنماعية التي حدث بها ولا حرج، من شئون المنزل إلى ما يحدث في الشوارع والدواوين ومحطات البترول
من هو صاحب القرار؟ الأسد أم الثعلب؟؟
تبدأ النقاشات عادة من الطرف المتحمس أكثر للحدث أو الموضوع، يسرد فيها نقاط أو معلومات مبعثرة أو رأي منقول وخاص.. الأسد في الغابة هو البادئ دائماً في الهجوم للافتراس، وهو صاحب البدء في النقاش يحاول أن يؤدي دوره لينتهي من مشروعه اللحظي، فالقادة العظام أمثال هولاكو وهتلر وأمريكا (كدولة قائدة) يبدؤن في خطوات أهدافهم ومشاريعهم كالأسد في الغابة، والأرنب هارباً كالعادة عيناه تختلس الأنظار إلى المدى البعيد سواء ليهرب من النقاش والمواجهة أو ليفكر بما سيفعل ويقول.. تراه طيب الوجه متسامح كالدول العربية في حاضرنا، تخشى المواجه الحربية على إسرائيل، وتهرب من شعوبها المعارضة بصيغة (خذوا ما أردتم من منح أميرية وعطايا وعلاوات اجتماعية وكوادر ومكافئات باطنية) حتى لا تثور أسنان شعوبها عليها لتدفنها وتطرحها أرضاً، فتراها كالأم الطيبة الحنونة على أبنها
الأسد يعلن إنتصاره من بداية السباق لما يظهر به للوهلة الأولى من منظر عظيم وطريقة وأسلوب جذاب ومرهب في بعض الأحيان.. كالسحر الذي تراه في وجوه من يؤمن بحزب معين وتراه يؤيده حتى النخاع، وكأنه ولد من أجل هذا الحزب.. وهذا فقط في الوهلة الأولى.. فهو باختصار كالأسد غبي لا يدرس الموضوع من الناحية العقلية والمنطقية، فتراه يندفع خلف أهواء قلبه مفتقداً عقله
أما في المقابل، فتجد الأرنب مغلوب على أمره ومنظره مهزوز ومتشتت فقط في بداية الطريق، كالموظف المتعين للتو وهو في أشهره الأولى لا يقول سوى.. حاضر سيدي! لحين يبدأ دوره الذي يأخذ وقته الزمني لما تتضح الرؤية أكثر ويقشعر الغبار عن وجه الأرنب، الذي في أوقات تجده ثعلب كان ينتظر فرصته ليأخذ دوره في النقاش والقرار النهائي بعد إنصات ممتاز لما سرده الأسد المدير الغبي والدولة المندفعة وهتلر وغيرهم من أسود لا تفكر إلا بلحظتها بكل شفافية ووضوح وغباء
يجب أن تعرف أيها العظيم بأن
One Man Show الأسد هو القائد صاحب القيادة المؤقتة
والأرنب هو الإنسان الطيب الأخلاق الحسن النوايا المجتهد، ليأخذ غيره نصيبه... المدفون في قبره حياً
والثعلب هو القائد الحقيقي الذي يدرس الأشياء، ويعطيها وقتها الزمني، لتراه أكثر حكمة في تصرفاته التي تجعله صاحب القرار الأخير
وأخيرا .. أيها العظيم .. يجب أن تعرف هذه الحكمة الثمينة
أن الهيبة والتركيز الطويل المدى أهم من الطيبة... فالأرنب الطيب والأسد في القرن الواحد والعشرين هو الغبي والمدفون في قبره إما في بداية الطريق أو في منتصفه، والثعلب هو رجل القرن وصاحب القرار الأخير والناجح في حياته.. فهنيئاً للثعالب
0 Comments:
Post a Comment
<< Home