26.12.05

When The Brain Goes To a Sleep

عقل يطبخ و ينطبخ
عند النظرة الأولى يبدأ الحكم.. بدقة أكثر.. خلال الدقيقة الأولى يبدأ الحكم.. قرار يتخذه العقل بعد مرور دقيقة أو دقيقتين أو ربما أقل من دقيقة من معرفة أي شخص جديد نتعرف إليه
ماذا يحدث خلال هذه الستين ثانيه؟
ما هي الدلائل و الأحداث و القيم التي نقيس عليها؟
تبدأ الطبخة داخل "فرن" العقل بعد وضع ملعقتين من شكل الشخص المعني زائد مقدار حبة و نصف من أول عشرين كلمة تخرج من لسان الإنسان المجهول.. بكل ما في الكلمات من إيجابيات و مدح و ثناء أو ذم و سلبيات وأيضاً كل ما تحتوي الكلمات من تصغير وتعظيم لأياً كان.. حتى الهمممممممم و الآه ه ه و ال "شنو" و "يعني" و "كيت كيت كيت" يوضعون داخل الحسبه
بعد مرور العشرين ثانية التي تحصل في اليوم الواحد لعدد لا يقل عن ألفين وسبعة شخص و أكرر يومياً .. في منطقة مثل الجهراء على سبيل المثال التي وقع عليها الأختيار نظراً لنسبت الدواوين و المناسبات الكثيرة التي بسببها يكثر التصرف اللاواعي أو ربما الواعي من الطبخة العقلية
السؤال هو.. هل ينام العقل خلال هذه الفترة؟
أم فعلاً هو من يقوم بعملية الطبخ؟ وهل للقلب دور في هذه الطبخة؟
الجواب هو.. ربما
ربمالا يكون للعقل حتى دور كومبارس في هذه الطبخة.. وربما يكون هو ال"شف" ذو القبعة البيضاء الموضوعة فوق الرأس
ربما يحل القلب مكان العقل و يقوم بدور البطولة في اتخاذ القرار الأخير بالحكم على المجهول.. وربما يشترك القلب مع العقل ليشكلوا ثنائي إما أن يكون ثنائي رائع حيث القرار الصحيح و إما أن يكون الثنائي مخجل ورديء القرار والحكم
الحكم هو ما سيبقى لفترة ممكن أن تستمر لسنة عن المجهول الذي أصبح معروف (غير مجهول) بعد الحكم الصادر بشأنه.. وربما يتغير الحكم بفترة قابلة أن تكون في أي وقت قبل مرور سنة على الحكم وربما أكثر
بعد الطبخة العقلية تتشكل صورة عن الشخص المجهول.. صورة قد تكون جميلة مرسومة بألوان باردة و فاتحة على حسب درجة الكلمات المديحية والتعظيمية والثنائية والأدبية مع برواز من ال"يعني" و "عرفت شلون" و "الله يسلمك".. ويشترط حتى تتشكل هذه الصورة الجميلة بأن تكون هناك لمسة سحرية من القلب الذي يساهم في إبداء رأيه حتى يشكل الثنائي الرائع الذي ذكرته مسبقاً المنتج لهذه الرسمة الجميلة المشابهه بألوانها البارده رسمة للبحر عند الشروق
في منظر آخر.. ورسمة شديدة السواد داكنة الألوان.. تكون الطبخة العقلية لها أفرزت ليل مظلم, منظر قبيح.. نتيجة الإكثار من مكونات السلبيات في" الفرن" العقلي ومزيج من الذم و التصغير والنظره المتعالية الدونية التي عندما نقف وننظر خلف الكواليس فيها.. نجد العقل نائم في سرير لا يستيقض من يغفي ظهراً عليه وقلب ذو نظره تشاؤمية قاتلة.. ذهبا بهذا الإنسان المجهول المسكين إلى ما وراء الشمس
أما آخر التوقعات تقول.. إن الرسمة إن لم تكن كسواد الليل المظلم القبيح أو عكسه من نور و شروق لرسمة البحر المفتن منظره.. فإذن تكون الطبخة العقلية أفرزت "موناليزا" غير معروفة الملامح.. لاقلب لها ولا عقل.. لا تعرف إن كانت ضاحكه معك أو عليك.. لا تعرف إن كانت باكية إليك أو عليك.. عندها فلا قلب موجود ولا ذاك ال"شف" العقل العاقل له دور في الطبخ المطبوخ.. فعندها نقول " لا طبنه ولا غده الشر

0 Comments:

Post a Comment

<< Home