Only For Dummies!
للأغبياء فقط
المسافة بين السعادة والتعاسة، هي نفسها تلك التي بين قاع الأرض وأعلى السماء، فالتعيس هو من يصحو من نومه ليبرمج عقله بأفكار تعيسة مثله، والسعيد هو من يرى كل يوم بداية جديدة لسباق جديد مع النفس
التعيس يسب وشتم ويلعن ويكره كل من حوله، وهو للدنيا كاره. يذهب لعمله بكره وحقد دفين، ويركب الطائرة وهو لها كاره، ويشم الطيب ودهن العود وعلامات وجهه مشمئزة، فلا أنثى تعجبه ولا منظر النجوم في السماء يسعده
فترى أمثاله هذه الأيام الوزير السنعوسي، الذي لو نضع أصبعه في جهاز فحص الكذب (البوليغراف) لتعرف إلى أي درجه هو كاذب بما يصرح هذه الأيام كاذب كاذب وتعيس
أما من لعقله يعرف، وللكون والعلم والبحر يدرس، ولروحه يروي ويرضي، فيعرف لما هو يعيش! ويرى هدفه في الدنيا يتحقق يوم بعد يوم.. فالجزيرة التي كان يحلم بملكها تقترب من يده، والمستشفى الذي كان يبني حائطه صخرة صخرة يكبر ويكتمل. والغباء السائد يحتسيه دفعه واحده لما في عقله من برامج ذكية تشبه بعملها الأسطوانات المبرمجة التي تباع في شارع خالد بن الوليد، ذلك السعيد في دنياه وفي آخرته، يلتمس السعادة مثلي كل يوم وكأن له الدنيا وما فيها
0 Comments:
Post a Comment
<< Home